استنكرت وزارة التربية والتعليم العالي وكافة مسؤولي الوزارة وإداراتها ومعلميها وطلبتها، اليوم الثلاثاء، إقدام أحد المستوطنين في مدينة القدس بإشعال النار بالأشجار الحرجية المحيطة بمدرسة دار الأيتام في حي الثوري في القدس المحتلة، ما أدى إلى إصابة 15 طالبا بحالات إغماء واختناق نقلوا إثرها إلى المستشفى في العيسوية.
أدانت الوزارة، في بيان لها، تواطؤ السلطات الإسرائيلية مع اعتداء المستوطنين من خلال عدم تجاوبها مع نداءات مدير المدرسة وأولياء أمور الطلبة لحمايتهم ومنعهم بتهديد السلاح من إطفاء الحريق، وكذلك تأخرها في إرسال السيارات الطبية لإسعاف الطلبة المختنقين لأكثر من ساعة.
وجاء في البيان: إن الوزارة تدين بأشد عبارات الإدانة هذا العمل الإجرامي بحق الأطفال الفلسطينيين والعملية التربوية والتربويين في كل مكان، كما وتعتبر الوزارة ترصد المستوطنين للأطفال المقدسيين بحرق مدارسهم والاعتداء عليهم وعلى مدرسيهم بالضرب، ومنعهم من الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية بحرية دون إعاقات وتنكيل، عملاً لاإنسانيا مخالفاً لكل الشرائع والقوانين الإنسانية والدولية والذي يهدف إلى إفراغ مدينة القدس من أبنائها المقدسيين وتجهيلهم.
ودعت الوزارة مؤسسات المجتمع الدولي ومنظماته والدول الشقيقة والصديقة إلى التدخل العاجل لحماية العملية التعليمية في فلسطين بشكل عام وفي مدينة القدس بشكل خاص، ضماناً لحق أطفال فلسطين الإنساني بالتعلم الحر والآمن، وكذلك الضغط على دولة الاحتلال ومطالبتها بمحاسبة كل المسؤولين عن محاولة حرق المدرسة، والعمل على إبعادهم عن محيط حرمها وتوفير الحماية اللازمة لباقي المراكز والمؤسسات التعليمية الفلسطينية الأخرى في المدينة المقدسة