كتب فرانكلين لامب، في موقع «كاونتر بانش» عن التحذيرات التي أطلقها رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يدلين من أن «حزب الله أثبت بأنه القوة الأقوى في لبنان»، وبأنه «لا يزال يمثل تهديداً مهماً لإسرائيل». وقال لامب أن ما لم يشر إليه يدلين هو أنه «تلقي (اسرائيل) معلومات عبر قنوات فرنسية وأميركية بأن لدى الحزب القدرة على إطلاق 600 صاروخ تطال تل أبيب، في 24 ساعة، وعلى مدى يومين».
ولمَ سيطلق حزب الله كل تلك الصواريخ على تل أبيب؟ أجاب لامب: «رداً على الهجوم الذي كان مخططاً له لضرب العاصمة اللبنانية في 11 أيار»، فـ«وفقاً لمصادر في لجنة الاستخبارات، أعطت إدارة جورج بوش الضوء الأخضر للتظاهرة الإسرائيلية التضامنية مع المليشيات الموالية للإدارة الأميركية»، لكنها «تراجعت عنها في ما بعد، وكذلك فعلت إسرائيل».
وقال لامب أن إسرائيل «لم تكن ستمضي بفكرة إدارة بوش الأساسية، والتي كانت تنص على أن يشارك بوش في احتفالات قيام الدولة العبرية، في 15 أيار، أي بعد أيام من هجوم تشنه إسرائيل لضرب حزب الله في الصميم».
وأشار إلى أن المخطط كان يشمل «غارات جوية إسرائيلية على الجنوب، وبيروت الغربية، دعماً للقوى التي كانت متأكدة من أنها ستصمد في وجه حزب الله لثمان وأربعين ساعة»، لكن ما «أزعج» إسرائيل، وربما جعلها تتراجع عن مخططها، هو تلقيها تقريراً ينص على أن «حزب الله غزا اتصالاتها الاستخباراتية الآمنة»، وعلم بالمخطط، وبأن «لديه القدرة على ضرب تل أبيب»، في حال ضُربت بيروت.