نعم يا قارئ الرسالة لا تعجب من العنوان , نعم غدا انا راحل . في نفس الوقت الذي يسيل حبر قلمي على الورقة مرسومة على شفتي ابتسامة .. لا تعجبوا منها ،
فغدا ساترك ورائي الدنيا بما تحويه من عذاب والام . فمن حقي أن ابتسم لاني ساترك العذاب الذي سببه الشوق للماضي والحنين للحظات لن تعود لقد ماتت قبلي ودفنها الزمن , كما وسأترك ورائي الام الحاضر الذي سببه أناس لطالما انتظروا مني ان اخطأ لكي ينكلوا بي ومن شخص علم انه احتل مكانا في عقلي وقلبي واستغل ذلك في التفنن في تعذيبي .. سأترك دنيا لا رحمة فيها ... فلا محب يرحم ولا صديق يعفو . اختفت ابتسامتي الان وكأن دمعتي تريد أن تأخذ مجراها على خدي .. فغدا سأترك خلفي أشياء جميلة أيضا .. سأترك الأهل والأحبة وساترك الحي والازقة .. كم سأشتاق اليكم وأنا في ذلك العالم المجهول وكم سيخن قلبي للحظات التي قضيتها بين الاحبة .. كم سأشتاق الى حضن امي الذي كان بمثابة الملجأ الوحيد من ظلم الدنيا . أمر رحيلي غدا ليس بيدي فتلك هي مشيئة الله ولا اعتراض عليها ,, اسف احبتي فلا بد من الرحيل . يا حامل رسالتي أخبر أمي اني أحبها وكم تمنيت أن تكون لحظاتي الاخيرة في حضنها ولكن لم يشأ القدر . وأخبرها أن لا تذرف دمعة من أجلي فدمعتها والله غالية .. وأخبر الأزقة انه لم تعد تلك الأقدام لتطأ فيها فلقد تركتها بدون وداع . لم يعد ما اقوله ووصاتي لكم أن تذكروني بالخير .. أملي أن نلتقي في السماء في الجنة .. لا أريد ان اقول وداعا بل الى اللقاء . N ان طال الزمان ولم تروني فهذا خطي تذكروني