استيقظ كعادته كل صباح على كأس الخمر

أستيقظ كعادته كل صباح على كأس الخمر المركز ..

كان يريد أن ينتهي .. بعد وفاة زوجته الحبيبة في حادث القطار

أقسم أن يغادر الدنيا و بأقصى سرعة .. بل اقسم أن يغادرها بأبخس

ثمن .. مرت ثلاثة أشهر و مازالت آخر صورة لها منطبعة في ذاكرته

.. لن ينسى أبدا مشهد حبيبته وهي غارقة في دمائها..

أخذ كالعادة يشرب و يشرب .. تاه في دنياه الخاصة ...

تذكر حبيبته .. ذاكرته تذهب لترسم أحداثا جديدة .. انه الآن يراها

بوضوح .. تناديه.. تعالى يا حبيبي .. أمسك يدها .. أرتعشت

أطرافه .. يعلم في يقينه أنها رحلت .. يريد أن يستيقظ .. جسده النحيل

يرتجف.. قال لها أعلم انك ميتة .. ضحكت بدلال .. قالت له وأنا أيضا

أعلم .. ما بالك ألا تريد اللحاق بي .. قال لها لا اعرف .. ان كل

مشاعري مرتبكة .. أريدك و لكنني لا أريد الموت على هذه الحالة..

قالت له هل تذكر حديقة الأشجار القديمة .. أرجوك اذهب إلى هناك..

أرجوك لا تعذبني .. أرجوك .. أرجوك .. أرجوك

أخذ صوتها يخفت مع استيقاظه من خمرته .. أغتسل سريعا وأرتدى

ملابسه .. ذهب الى حديقة ذكرياته .. حديقة الأشجار القديمة ...

جلس تحت الشجرة الضخمة التي شهدت ميلاد حبهما ...

أخذته هيسترية بكاء .. قطع بكاءه صوت أقدام متثاقلة ...

ربت على كتفيه .. قال له لا تحزن .. الحياة لا تستحق كل هذا

الحزن .. سأحكي لك قصتي مع الحب حتى أعطيك بعض الصبر..

لم يدع الغريب أي مجال لأحمد ليقاطعه.. بدء قصته على عجل..

أحببتها عشرة أعوام .. تنامي حبنا رغم ضيق الحال ..

لم اوفر لها شيئا .. وعندما يأست وافقتها على زواجها من أحد

الأغنياء .. وأستمرت علاقتنا .. بل تطورت لتصبح علاقة زوج

بزوجته .. وأستمرت هي في أمدادى بالمال .. كنا نتمنى في كل لحظة

أن يموت زوجها .. ولكن مع الأسف .. حدث العكس .. ماتت هي

ماتت في حادث قطار.. ألتفت له أحمد مذهولا .. هل كان اسمها نجوى..

أجابه الغريب وعلامات التعجب تغزو وجهه .. ما هذا ؟

هل تعرفها؟

تفرسه احمد ..

ثم أخذ يضحك .. ويضحك .. ويضحك

ويصرخ ضحكا ,,

ما أهو أنا المغفل الغني ..

هههههت مشكوووووووووور على القصه الروعه

هههههههههه
يسلموو ل الك حبي على القصه

» صباح الخير