قلمي ينبض بالواقعيه
وفي ذات الوقت يطالب بالمثاليه
يقطر ألماً وحزناً
على شيئ ولا شيئ
يبحث عن كل شيئ
ولم يجد شيئ
يوماً كنت أعتقد أن قلمي يصبح أكثر عطاء
عندما ينزف
ويكون الحزن إكليل من الورد الأسود
يلتف حوله
ولا أعلم ماباله اليوم
قد يكون الحزن فوق إحتماله
وقد يكون الألم قد تسبب بوفاته
كان يستمتع بنقد كل الأوضاع
ولم يقوى على تحمل واحد هذه الأوضاع
من أول إصابه
سقط متهاوياً صارخاً دامياً
هل من المعقول هو هذا ذات القلم
اللذي كتبت به كل كلماتي
أصبح بهذا الوهن
والضعف عصف به وبحياتي
قلم ظن أنه سيظل شامخاً
سيظل معطاءً
سيظل يخط بحبر لم ولن ينتهي يوماً
صحيح أن حزنه فاق كل الحسابات
وألمه تجاوز كل التوقعات
لكني عهدتك ياقلمي قوياً
تجاوزنا محن أكبر من هذه
وتفوقنا على آلام كانت على الأقل تستحق
قم هيا
لملم ماتبعثر منك
وأرمق الألم بنظره مستهزئه
وأكتب فيه نكته ساخره
وقل له أنا الموجود
وأنت اللاشيئ
أنا من أوظفك لأصنع كل شيئ