سيدي الرئيس :
عامٌ مر .. وعامان مروا وما زلت أنت قمرُنا .
مر العام الثالث وجاء العام الرابع وأنت لم تزل قمرُنا وشمسُنا .
لقد جاءت ذكراك العطرة المحملة بأريج ليمون غزة وبرتقالها .
ذكراك القابعة ... الراسخة في عقولنا ومحبتك التي لن تُنتزع من أعماقنا .
حلوة المذاق بطعمِ عنب الخليل وبطعم المأساة التي حملتها أنت وحدك سيدي الرئيس من عام النكبة مروراً بالكرامة ومعرجةً على أيلول وتقترب من صبرا وشاتيلا وترتفع في سماء قلعة شقيف وترفرف فوق سماء الانتفاضة كراية الفتح عاليةً خفاقة .
تفوح رائحة البارود بعبق وبحنين وعشق عيون أطفال الغضب والدوالي المحروقة بغاز الحقد والثكالى المبهورة بفلذات أكبادها وعبقة الجرح الفواح .
تعود علينا ذكراك مع إننا لم ولن ننساك .. سيدي الرئيس .
صنعت المارد الأسمر وخضت به غمار المحيط الهادر المتلاطم الأمواج .
سيدي الرئيس ... أنت شيخ يعانق الأقصى بإصرار يتوشح كوفيته التي صنعت المحال .
هتفت عذارى فلسطين وهب المارد العملاق يوم فراقك ويوم سافرت إلى باريس وعدت إلى الأردن ومررت بمصر الكِنانة وزمجرت في كل الأقطار هل رحل ياسر أبو عمار
؟؟
هل رحل فارس الفراسان . هل مر بأرض عمان ؟
هل توسد جسده المسجى ارض مصر العروبة وكان للعرب كل العرب عنوان .
............
آهٍ يا جرحي النازف وغضبي الجارف ... آه يا آذان الأقصى ويا قبة الصخرة وقبلتنا الأولى في زمن الانحدار العربي العقيم زمن تشبع بالخيانات ...وكان استئصال